السياحة في الطبيعة وتأثيرها على روح الإنسان

السياحة في الطبيعة وتأثيرها على روح الإنسان
الحب للطبيعة والاستفادة من طاقتها الإيجابية هي واحدة من أكثر الصفات والاحتياجات الطبيعية للإنسان. كثيراً ما نرى أنفسنا نلجأ إلى الطبيعة للتخلص من تعب الحياة اليومية وابتعاداً عن ضغوطاتها، وعند وصولنا إلى أماكننا المفضلة في أحضان الطبيعة، نشعر بشعور مريح يملأ أرواحنا. إن السياحة في الطبيعة لها تأثيرات إيجابية على الروح والنفس، وهي ضرورية للإنسان، ولهذا ينصح بها الأطباء والمعالجون النفسيون.
التأثيرات التي تحدثها السياحة في الطبيعة على الإنسان تشمل ما يلي:
- الصحة الجسدية
- صحة القلب
- تحسين جودة النوم
- تقليل التوترات الشخصية
- تقليل الاكتئاب
- تقليل القلق
السياحة في الطبيعة تساعد على تقليل التوترات الشخصية، وبالتالي تساهم في الابتعاد عن الاكتئاب. كما أن السياحة في الطبيعة تساهم في تعزيز احترام الذات، مما يساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية يوماً بعد يوم. في دراسة مثيرة، أظهرت فحوصات الدماغ أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في الطبيعة هم أكثر رحمة ويتسمون بالتعاطف مع الآخرين ولديهم مشاعر حب إيجابية، على عكس الأشخاص الذين يعيشون في المدن ويشعرون وكأنهم محاصرون، حيث يفرزون طاقات سلبية مثل الخوف والقلق والتوتر.
في الحياة الحضرية، بسبب كثافة حركة المرور والضوضاء والتلوث، تتأثر أعصابنا بشكل سلبي. ومع أننا نعيش في هذا البيئة الملوثة لفترة طويلة، فإنها تصبح جزءاً من حياتنا اليومية، مما يترك أثراً على وعينا الباطن. أما التواجد في الطبيعة فهو يبعدنا عن هذا الضجيج والتلوث، وبخاصة التواجد بين النباتات والأشجار حيث يتدفق الهواء النقي إلى أدمغتنا، ما يساعد على تنقية الدم وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
الكثير من الأشياء التي نراها من حولنا مستوحاة من الطبيعة. حتى الفنانين، عندما يشعرون بأن إبداعهم قد انتهى، يقضون بعض الوقت في الطبيعة لتجديد أفكارهم وإعادة تنشيط إبداعهم. من أبرز الاختراعات التي تم استلهامها من الطبيعة هو المروحية (الهليكوبتر).
ليس من الضروري أن تنتقل إلى الطبيعة للعيش فيها، يكفي أن تقوم بنزهة في الطبيعة في عطلة نهاية الأسبوع. لأن العديد من الناس ليس لديهم الفرصة للعيش في الطبيعة، فإن السياحة في الطبيعة تكون بمثابة إعادة شحن للطاقة، حيث تساعد في الاستعداد للأسبوع المقبل. في تجربة مثيرة، تم عرض صور للطبيعة على مجموعة وصور للمباني والشركات على مجموعة أخرى، ووجد أن النظام العصبي الذي يساعد على الاسترخاء (النظام العصبي السمبثاوي) كان أكثر نشاطاً في المجموعة التي شاهدت صور الطبيعة مقارنة بتلك التي شاهدت صور المباني والشركات.